الظواهر النفسية في المجال الرياضي

إن أي علم لابد أن يتوفر فيه مجموعة من الشروط والمحددات لكي يطلق عليه (علم) وإحدى هذه الشروط هي وجود الظواهر محددة أو متعددة يسعى إلى دراستها عن طريق البحث التي يقوم بها المهتمون بها.
علم الجغرافية مثلا يدرس الظواهر الطبيعية كالأمطار الرياح وغيرها، أما علم النفس فهو لديه ظواهر أو مجموعة كبيرة من الظواهر السلوكية التي يدرسها علم النفس وإن هذه الظواهر لفتت انتباه علماء علم النفس منها:

الطاقة النفسية في الرياضة
جاء هذا المصطلح حديثا وكبديل عن الاستشارة الانفعالية والتنشيط وبالأخص في عام 1978م حيث تهدف الجهود الكبيرة التي يبذلها الملاك التدريبي والإدارة ومجموعة العناصر الأخرى للوصول بكل فرد من أفراد الفريق إلى الحالة البدنية والنفسية المثلى من خلال تحقيق متطلبات الوصول إلى ذلك الهدف.. الطاقة النفسية تعرف على إنها الشدة والحيوية والنشاط الذى يؤدى بها العقل الوظائف الموكلة إليه.. ينظر إلى الطاقة النفسية على أنها أكثر من نوع من النشاط والحيوية أو الشدة لوظائف العقل وأساسها الدفاعية.
ويمكن تحقيق الطاقة النفسية من خلال الآتي:

-الطاقة النفسية وعلاقتها بالأداء الرياضي.
يمكن توضيح العلاقة من خلال عرض النظريات الاتية:
1- فرضية (نظرية الحافز): تشير نظرية الحافز إلى أن العلاقة بين الاستثارة والأداء هي علاقة طردية خطية، هذا يعني أن ارتفاع شدة الاستثارة يؤدي إلى تحسين الأداء، أي أن أداء الرياضي يتحسن كلما كانت لديه استثارية كافية.. أي أن مستوى الطاقة النفسية يؤدي إلى تحسين أداء المهارات الرياضية.
2- فرضية (نظرية العلاقة المنحنية؛ حرف u المقلوب): الأساس الذي تقوم علية العلاقة المنحنية إذ أن الطاقة النفسية تزداد من المستويات المنخفضة جدًا ويصاحبها تحسن في الأداء حتى نقطة ومنطقة معينة؛ وبالتالي يؤدي الرياضي عندها أفضل قدراته، وهذا يعني أنه كلما ارتفعت مستويات الاستثارة كلما ازدادت درجة جودة الأداء إلى نقطة معينة يطلق عليها مصطلح “الأداء الأفضل” وبعد هذه النقطة فإن زيادة الاستثارة تؤدي إلى نقص في الأداء والجودة تدريجيا.
وعند حدوث زيادة بعد ذلك في الطاقة النفسية فإن الأداء يتأثر سلبيا، وهذا المدى الذي يكون الأداء فيه أعلى مستوى يطلق عليه منطقة الطاقة المثلى؛ وبهذا فإن الطاقة النفسية بالنسبة إلى نظرية حرف u تتجه إلى اتجاهين هما:

Exit mobile version