رياضة

طرائق بناء الموديل الرياضي

يكتسب موضوع معرفة الطريقة الفضلى للأداء المهاري المتميز والسبيل الأمثل للوصول إلى تحقيق الإنجاز أهمية قصوى لأجل توجيه وتخصيص عمليات التدريب وبالتالي تقنين الجهد والوقت، وسلوك أقصر الطرق لتحقيق الهدف.

من هنا يمكن تحديد العوامل التي تؤثر في الإنجاز الرياضي، وهي تختلف في حجم تأثيرها حيث إن طرائق التدريب والمتغيرات الوظيفية والنفسية فضلاً عن المتغيرات البايوميكانيكية جميعها لها حصة في التأثير بمستويات الإنجاز.

يبقى السؤال الذي يراود جميع العاملين في مجال التدريب والرياضي والبحث العلمي في علوم الرياضة هو: كيف نبني الموديل الرياضي الأمثل؟ وما هي أهم العوامل المؤثرة في تحقيق الإنجاز الأفضل وبأقصر الطرق؟ ومن الممكن الإجابة على هذين السؤالين من خلال النقاط الآتية:

1- تحديد هدف الإنجاز: إن طبيعة الهدف (الإنجاز) هو الذي يحدد كل العوامل ومستويات تأثيرها، حيث إن ذلك يختلف من فعالية إلى أخرى، فمن الممكن أن يكون الهدف أو الإنجاز متعلق بزمن الأداء أو يكون بعدد الأهداف المسجلة أو بمقدار المسافة التي تصل إليها الأداة أو بجمالية الأداء مثل الجيمناستك والغطس إلى الماء وهكذا لبقية الفعاليات الرياضية، إن كل ما ذكر يحدد العوامل والمتغيرات البايوميكانيكية وغيرها ومقدار أو حصة تأثيرها في مستوى الانجاز.

2- العوامل العامة التي تحدد مستوى الانجاز: نقصد كل العوامل التي تسهم في تحديد مستويات الإنجاز من طرائق التدريب، ونوعية الأحمال المستخدمة، ومديات انعكاساتها على الأجهزة الداخلية للاعب ومستويات اللاعبين، والأهم من كل ذلك طبيعة الأداء في الفعالية المعنية حيث أن الفعالية الفردية تختلف عن الفعالية الفرقية كذلك، وجود خصم أو منافس من عدم وجوده ودرجة تعقيد المهارة ضمن الفعالية الواحدة أي المهارة من مجموع المهارات المكونة للأداء الفني الكامل للفعالية، كذلك فإن كون المهارات مغلقة أو مفتوحة، كل ذلك هي عوامل عامة تدخل كمحددات لشكل الموديل الرياضي.

3- البحث عن النموذج أو الأداء المثالي: من الممكن اللجوء إلى التحليل الحركي لبطل ما في أي فعالية ويمثل ذلك الإنجاز الأعلى (بطل أولمبي) في تلك الفعالية، حيث أن كل المتغيرات التي يتم الحصول على قيمها من الممكن أن يكون المسار الحركي الذي تكونه هو النموذج أو المسار الأفضل لشكل الأداء الحركي أو ما نسميه بالموديل مع الأخذ بنظر الاعتبار العوامل الأخرى.

4- تحديد العوامل البايوميكانيكية التي تسهم في تحقيق الإنجاز الأفضل: يجب أن نقسم المتغيرات إلى جانبين أساسين هما الجانب الوصفي (الكينماتيكي) والجانب السببي (الكينتيكي)، وهنا يجب أن نفهم أن الحركة هي ناتج التأثير المتبادل بين القوى الداخلية والخارجية من حيث قوة العضلات وتأثير الجاذبية الأرضية ومقاومة المحيط (الماء، الهواء)، وفى الاحتكاك والتي بمجملها لها تأثير سلبي من جانب وإيجابي في جوانب أخرى وذا ما يجب الانتباه إليه عند تحديد المتغيرات الخاصة بالأداء المهاري الأمثل.

5- تحديد المسار الحركي الأفضل: أو يعني كيفية تنفيذ الأداء المهاري وفقاً للمتغيرات البايوميكانيكية ومن الجانبين الكينماتيكي الكينتيكي أي تكون شاملة لكل الجوانب وكما ورد في النقطة الرابعة.

6- الربط بين عوامل وأشكال التدريب والمتغيرات البايوميكانيكية التي تحدد المسار الحركي مع الأخذ بنظر الاعتبار خصوصية الفعالية ومتطلبات الإنجاز، حيث من الممكن أن نعمل على تصميم التمارين التدريبية وفقا للمتغيرات البايوميكانيكية التي تحكم مسارات الأداء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى