إجراء الإسعافات الأولية وأهميتها 2-3

الجروح
الجرح هو عدم استمرارية تماسك أنسجة الجلد وما تحته لأن الجلد عبارة عن طبقة واقية لأنسجة الجسم ويحتوي على حوالي 20 % من الدم، ويكون وزنه حوالي 3،5 كغم تقريبًا ومساحته حوالي 2م ويتكون من طبقتين أساسيتين وهما:
– البشرة أو القشرة.
– الأدمة: وتتكون من طبقات من خلايا مستطيلة تحتوي على الغدد الدهنية وجذور الشعر.
وتنقسم الجروح إلى نوعين:
– جروح مفتوحة: حث يكون الجلد فوق الجرح مقطوعًا ومصحوبًا بنزيف شديد.
– جروح مغلقة: حيث يكون الجلد فوق الجرح سليمًا بينما الأنسجة تحت الجلد تكون ممزقه وتسمى هنا (كدمه).
أنواع الجروح المفتوحة:
– السحجات: وهي عبارة عن كشط في سطح الجلد مثل الخدوش البسيطة.
– الجروح القطعية: وتحدث بسبب آلة حادة (السكين أو الزجاج أو آلات حادة أخرى).
– الجروح الاقتلاعية: ويحدث فيها انتزاع أو انفصال جزء من الجسم مثل: (العضلات أو الأصابع أو طرف الإذن).
– الجروح الوخزية أو النافذة: وهي جروح تسببها أجسام مدببة مثل: (المسامير والشظايا والإبر) وتكون خطرة، إذ تصل إلى مسافة عميقة داخل الأنسجة، وقد تؤدي إلى إصابة الأحشاء وحدوث نزيف شديد.
– الجروح الرضية: وهي نتيجة تعرض المنطقة المصابة لشدة خارجية (مثل الحصى والحجارة).
– الجروح المخترقة أو النارية: وتتميز بوجود مدخل ومخرج، وتكون فتحة المدخل أصغر من المخرج، وقد يحتوي على اسوداد بارودي، وقد تخترق الاطلاقة العظام فتؤدي إلى حدوث كسور فيها.
إسعاف الجروح المفتوحة
– اجعل المصاب في وضع مريح، ارفع الجزء المصاب مالم يكن الطرف مكسور.
– يمنع سحب الأجسام الغريبة الموجودة في الجرح.
– اغسل المنطقة المحيطة بالجرح بالماء والصابون أو بمواد مطهرة.
– لا تترك كافة الجروح مكشوفة؛ بل تغطى بالضمادات اللازمة، وفي حالة عدم توقف الجرح وضع ضماد إضافي للأول (رباط ضاغط) لمدة (5- 10) دقائق مستمرة.
الجروح المغلق
تكون مصحوبة ألم شديد مع تورم وحمره مع زرقة في لون الجلد وذلك بسبب اصطدام المصاب بألة صلبة غير حادة أو تعرضه لكدمة شديدة.
إسعاف الجرح المغلق
– افحص المصاب جيدًا للتعرف على وجود كسور في العظام أو أصابه أحد الأعضاء الداخلية.
– إذا تأكدت من عدم وجود اشتباه بوجود كسور؛ ارفع الذراع أو الساق المصابة إلى الأعلى.
– ضع كمادات ثلج أو ماء بارد على منطقة الإصابة.
– راقب حالة المصاب ودرجة وعيه.
النزيف
بجانب عدم استمرارية تماسك أنسجة الجلد وما تحته النزيف يكون بخروج الدم من الأوعية الدموية؛ وينقسم إلى قسمين:
النزف الداخلي: هو فقدان الدم من الشرايين أو الأوردة نتيجة حدوث تمزق أعضاء أو أنسجة الجسم، ويكون غير ظاهر للعيان، ولكن هناك أعراض وعلامات تدل عليه هي:
– شحوب الوجه والجسم مع التعرق.
– وجود علامات إصابة على المنطقة المصابة.
– نحول عام.
– قد ترتفع درجة الحرارة عند تجمع الدم في منطقة الإصابة، ويظهر كذلك الألم خلال (2- 6) ساعة من تاريخ الإصابة، النبض يكون سريعًا، ولكنه ضعيف مع انخفاض في ضغط الدم تدريجيًا.
– يجب تحديد وقت الإصابة ونوعها وكتابة الأعراض والعلامات عند نقل المصاب إلى المستشفى، وبقية المعلومات الشخصية قبل أن يفقد المصاب وعيه أو من الأشخاص المتواجدين من حوله.
النزف الخارجي: هو فقدان الدم عن طريق جرح في الجلد ويكون ظاهر للعيان؛ ويشمل الجروح بكافة أنواعها وشدتها؛ وتكون خطورة النزف عند الأطفال أشد من الشباب.
إسعاف النزف الخارجي:
إذا رأيت شخصًا مجروحًا جرحًا بسيطًا:
– اغسل أي أوساخ عالقة في منطقة النزيف بالمياه النظيفة والصابون برفق.
– إذا كان خدشًا بسيطًا فاتركه ليجف، وإذا دعت الضرورة قم بتغطيته بضمادة صغيرة.
– تأكد من توقف النزيف.
– ابحث عن أي إصابات أخرى.
إذا رأيت شخصًا مجروحًا وينزف بشدة عليك بالآتي:
– اضغط بشدة على الجرح (رباط بسيط).
– قم بتغطية الجرح بقطعة قماش نظيفة.
– إذا كان الجرح في الذراع أو الساق ارفع الجزء المصاب فوق القلب.
– تأكد من توقف النزيف، وإذا لم يتوقف ضع ضمادة ثانية فوق الضمادة الأولى، (رباط ضاغط) وإذا بدأت الأصابع تبرد قم بتخفيف من ضغط الضمادة.
– إذا قمت بتضميد أحد الأطراف؛ تأكد باستمرار من دفء المنطقة المصابة.
– إذا لم يتوقف النزف بعد الرباط الضاغط قم بإجراء نقاط الضغط.
إذا رأيت شخصًا مجروحًا مع وجود عظام مكسورة بارزة إلى الخارج:
– اطلب من شخص آخر أن يساعدك.
– ضع شاشاً نظيفا وكميات من القماش وذلك لتغطية الجرح وتثبيت الكسر.
إجراء إسعاف الكسور
إذا رأيت شخصًا مجروحًا مع وجود شيء بارز للخارج فعليك بالآتي:
– اضغط على القطع، ولكن لا تضغط على الجرح.
– ضع شاشاً أو قطعة قماش نظيفة بشكل رخو على الجرح والشيء المغروز، ولكن لا تسحبه إلى الخارج.
– إذا اعتقدت أنه يوجد عظام مكسورة، ابقي الجزء المصاب ثابتًا.
– هناك أوقات يحدث فيها نزيف داخل الجسم، وأحيانا يتسرب الدم من داخل الجسم عبر الفتحات الطبيعية، ويسمى (النزيف من المنافذ الطبيعية) مثل ما يلي:
نزيف الأنف: الرعاف، ويكون إسعافه كالتالي:
– يطلب من المصاب الجلوس والانحناء قليلاً إلى الأمام، وذلك لتجنب بلع الدم.
– اطلب من المصاب أن يضغط على الجزء الطري من الأنف ويتنفس من فمه لمدة (10) دقائق.
– بعد توقف النزيف نبه الشخص عدم الاستنشاق أو التمخط لعدة ساعات.
– إذا لم يتوقف النزيف بعد 30 دقيقة يتم تحويله إلى أقرب مركز صحي.
النزف من الأذن
– اطلب من الشخص الجلوس أو الاستلقاء وإمالة الرأس إلى جهة الأذن المصابة.
– ضمد الأذن بمضاد وقماش نظيفين ولا تدخل الضمادة داخل الأذن.
– إذا كان قليل من النزف الناتج عن خدش خارج الأذن؛ فلا داعي إلى تحويل المصاب إلى مركز صحي.

ملاحظة
إذا كان (البراز، القيء، الإدرار، السعال) يحتوي على دماء، أو امرأة تنزف من قناة الولادة يتم التحويل إلى المركز الصحي.
وتكون الخطورة على حياة المصاب بالنزيف الداخلي؛ استمرار النزيف بكميات كبيرة لمدة لا تقل عن 15 دقيقة بالرغم من اتخاذ كافة التدابير الاسعافية لإيقاف النزيف؛ حدوث تغير في درجة الوعي.
حدوث الصدمة
الانحطاط العام في وظائف الخلايا نتيجة نقصان كمية الدم الواصلة لها؛ بسبب انخفاض ضغط الدم، وتعتبر من الوسائل الدفاعية للجسم في الحالات الطارئة.
وهناك أعراض للشخص المصاب بالصدمة، مثل:
– يبدو الشخص شاحبًا ويكون لون الشفاه من الداخل رماديًا وقد يصاحب ازرقاق الشفاه والأظافر.
– يكون الجلد بارد الملمس ورطبًا ولزج.
– يكون التنفس سريعًا، قصيرًا وغير عميق.
– يمكن أن يصبح الشخص غير مستقر وكثير التثاؤب والتنهد.
– الشعور بالعطش والحاجة إلى التقيؤ.
أسباب الصدمة:
– فقدان الكثير من السوائل من الجسم.
– الصدمات الكهربائية.
– الآلام الشديدة.
– بعض ردود الفعل للحساسية.
– عند الخوف.
– الأزمة القلبية.
– الصدمات العصبية أو العاطفية.
إسعاف الصدمة الوعائي:
– قدم الإسعاف الأولي لأي شيء قد يسبب الصدمة مثل (أوقف النزيف أو أبعد الشخص عن مصدر الكهرباء أو قم بطمأنته).
– ضع المصاب بالوضعية الخاصة بالصدمة وهي الاستلقاء، وارفع الأطراف السفلى إلى الأعلى بارتفاع 18 بوصة تقريباً، واجعل الرأس إلى الأسفل.
– ابق الشخص دافئاً ومرتاحاً.
– لا تعطي الشخص المصاب أي طعام أو شراب.
– في حالات المصابين بأمراض القلب يتم إسعافهم بالجلوس، ورفع الأطراف السفلى بمستوى الجلسة.

الحروق
الانحطاط العام في وظائف الخلايا نتيجة التلف الحاصل لأنسجة الجلد وما تحته نتيجة لتعرضه إلى نار مباشرة أو سائل حار أو بسبب المواد الكيميائية أو صدمات الكهربائية.
أنواع الحروق:
1- الحروق الحرارية وتحدث بسبب: “النيران الملتهبة؛ انسكاب الماء المغلي أو الشاي أو القهوة؛ ملامسة جسم حار؛ أشعة الشمس”.
2- الحروق الكيميائية: “حامض الكبريتيك؛ حامض النتريك؛ الفسفور الأبيض؛ نترات الفضة”.
3- الحروق الكهربائية: يصاب الإنسان بالحروق الكهربائية في الحالات الآتية: “البرق والصواعق؛ التيار الكهربائي في المنزل والعمل؛ أثناء محاولة إنقاذ شخص موصول بتيار كهربائي”.
درجات الحروق: هنالك ثلاث درجات للحروق.
1- الدرجة الأولى: حيث تصيب طبقة البشرة والأدمة وتتميز هذه الدرجة بوجود احمرار في المنطقة المصابة، وشعور المريض بالألم، ويحدث الشفاء في خلال (١٠-١٤) يوم، وفي الغالب لا يحدث إي تأثير حيوي للجلد.
الإسعاف للدرجة الأولى: “اغسل مكان الحرق بالماء البارد لمدة 10 دقائق لتخفيف الألم؛ تغطى المنطقة المصابة (قطعة قماش نظيفة)”.
2- الدرجة الثانية: حيث تصيب طبقة الأدمة مع جزء من طبقة ما تحت الجلد مما يؤدي إلى حروق الخلايا والأوعية الدموية، وترشيح السوائل وظهور الفقاقيع التي تحتوي مصل الدم، ولا يفضل سحبها لأنها طبقة واقية للجلد ويحدث الشفاء في خلال (25-30) يوم.
إسعاف الدرجة الثانية: “تجنب فتح الفقاقيع في المنطقة المصابة؛ يعتمد المسعف دهنها بغزارة بمادة مطهرة ويغطيها (شاش معقم)؛ إذا وجدت الفقاعة قد فقئت يعالج المسعف عندئذ كما يعالج الجرح البسيط”.
3- الدرجة الثالثة: حيث تصيب فيه جميع طبقات الجلد مع تغيرات حيوية عميقة كما يتم تخريب لخلايا الدم ويأخذ اللون البني القاتم أو الأسود.
إسعاف الدرجة الثالثة: “يتم تغطية المنطقة المصابة بالأغطية المعقمة؛ ينقل بأسرع وقت إلى أقرب مركز صحي”.