قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء إن التوغل العسكري الإسرائيلي في مستشفى الشفاء بغزة “غير مقبول على الإطلاق”.
ودخلت القوات الإسرائيلية الشفاء وهو أكبر مستشفى في غزة، يوم الأربعاء في إطار هجومها على القطاع الفلسطيني.
وتقول إسرائيل إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لديهم مقر في أنفاق تحت المستشفى وهو ما تنفيه حماس.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في مؤتمر صحفي في جنيف إنه يتعين حماية المرضى والموظفين حتى لو تم استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية.
وأضاف “المستشفيات ليست ساحات قتال.. التوغل العسكري الإسرائيلي في مستشفى الشفاء في مدينة غزة غير مقبول على الإطلاق”.
وقالت منظمة الصحة العالمية، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة، إنها “تستكشف بشكل عاجل” إمكانية إجلاء المرضى والطاقم الطبي من المنشأة.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “للتأكد من إمكانية تحقيق ذلك، هناك بالطبع حاجة لممر آمن وكذلك لتوفير الوقود لسيارات الإسعاف”.
وأضاف أنه وفقا لأحدث معلوماتهم، فإن 34 من بين 39 طفلا خديجا (مبتسرا) في المستشفى ما زالوا على قيد الحياة، وتم دفن 82 جثة في مقبرة جماعية في الأرض.
ومضى قائلا إن 80 جثة أخرى لم تدفن، وإنه لا يوجد أكسجين أو كهرباء أو ماء في المستشفى. وأضاف أن هناك 633 مريضا في المجمل، بالإضافة إلى حوالي 500 موظف وما يصل إلى 4000 شخص يحتمون بالمستشفى.
وقال تيدروس الذي أشار في وقت سابق يوم الأربعاء إلى أن المنظمة فقدت الاتصال بالطواقم الطبية في المستشفى إن المنظمة ليس لديها تقارير عن أعداد الوفيات والإصابات في غزة على نطاق أوسع خلال الأيام الثلاثة الماضية، مما يجعل من الصعب تقييم حالة نظام الرعاية الصحية هناك.
وقال إن أحد موظفي منظمة الصحة العالمية علق على الأمر بقوله “لا ماء ولا كهرباء، فقط قصف.. قصف.. قصف…”
وفي المؤتمر الصحفي، كرر تيدروس أيضا الدعوات لوقف إطلاق النار وتحسين وصول المساعدات إلى غزة، فضلا عن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس هناك.
وقال ستيف سولومون، كبير الخبراء القانونيين في منظمة الصحة العالمية، إن المرافق الصحية تخضع دائما لحماية القانون الدولي.
وأضاف “بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب حماية المستشفيات ضد جميع الأعمال الحربية”.